أقام سفير دولة قطر لدى الصين، سلطان بن سالمين المنصوري حفل استقبال مساء يوم 14ديسمبر الجاري، بمناسبة العيد الوطني لدولة قطر حضره عدد كبير من المسؤولين والشخصيات الصينية تقدمهم تشن شياو دونغ مساعد وزير الخارجية الصيني، وعدد كبير من النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، كما حضر الحفل عدد من رؤساء بعثات الدول المعتمدين لدى جمهورية الصين الشعبية وعدد من الدبلوماسيين، والجالية العربية والقطرية المقيمة في بكين.
هنأ السفير في كلمة القاها خلال افتتاح الحفل الصين قيادة وشعبا والأصدقاء الصينيين بالنجاح الكبير والمهم الذي حققه مؤتمر الحزب الـ19، المؤتمر التاريخي الذي ادخل الصين والعالم والصداقة العربية الصينية مرحلة جديدة طابعها الرئيسي التعاون والصداقة والسلام والمصير المشترك. كما هنأ ايضا ممثلي جمعيات الصداقة العربية – الصينية بنجاح مؤتمر الصداقة العربية ـ الصينية الذي انعقد في شهر نوفمبر الماضي، مشيدا بالدور الذي لعبته هذه الجمعيات في الدفع بالدبلوماسية الشعبية العربية الصينية على مر التاريخ في بناء الصداقة والرخاء بين الامتين الصديقتين.
وأشاد بالعلاقات القطرية ـ الصينية وما حققته من تطور ملحوظ خلال السنوات الاخيرة قائلا:" تمر العلاقات القطرية – الصينية في هذه الفترة من تاريخها بأفضل حالاتها على الاطلاق". مؤكدا أن قطر لا تزال المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي المسال للصين، كما ارتفعت الاستثمارات القطرية في الصين إلى حوالي العشرين مليار دولار أمريكي، وأن قرار الصين الأخير بفتح القطاع المالي والمصرفي أمام المصارف والاستثمارات الأجنبية خلال الأعوام القليلة القادمة سيساهم في الزيادة المطردة للاستثمارات القطرية في القطاع المصرفي. وأضاف أنه على الصعيد السياسي يتم التنسيق والتشاور بين البلدين حسب ما جاء في اعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين في المحافل الدولية بشكل جيد، وأن الاستعدادات جارية لتعزيز هذا التعاون بتوقيع آلية للحوار الاستراتيجي بين البلدين سيعلن عنها قريباً.
كما استعرض السفير أهم التطورات التي شهدتها العلاقات القطرية ـ الصينية قائلا "إن أهم تطور في العلاقات بين البلدين في الفترة الماضية كان التعاون والتطبيق السلس لمذكرة التفاهم بين البلدين الخاصة بتنفيذ مشاريع الحزام والطريق، حيث تم تعزيز التعاون عبر طريق الحرير البحري وذلك بفتح ممرين بحريين من ميناء حمد إلى مواني قوانغتشوا وشنغهاي، وفتح المجال للشركات الصينية لاستكمال البني الرياضية في دولة قطر، وتم فتح المجال للمصارف الصينية للتواجد في دولة قطر كمركز مالي هام في الخليج. كما تم تنظيم معرض (صنع في الصين) في نسخته الثالثة هذا العام". مضيفا أن الجانبان عملا على تعزيز التبادل الانساني بين البلدين على طول الحزام والطريق، وتم خلال هذا العام الغاء التأشيرات للمواطنين الصينيين للدخول إلى دولة قطر، كما تم توقيع اتفاقية في مجال السياحة بين البلدين ونظمت زيارات لطلاب الجامعات الصينية لزيارة دولة قطر.
وأشار السفير إلى أن الصين أثبتت بأنها شريك استراتيجي ساهمت في التنمية في الدولة وفي المنطقة، خصوصاً في دولة قطر حيث اسهمت في بناء مطارات جديدة وموانئ دولية مجهزة بأحدث ما توصل له العلم وأجهزة الادارة الحديثة، وصيانة الأمن حيث ظلت تؤكد بحكمتها على أهمية الاستقرار والابتعاد على النزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. كما اسهمت بدور ايجابي في دولة قطر ودفعت بعجلة التنمية خطوات كبيرة إلى الأمام، والتزمت بشكل كامل بتعهداتها بدفع التنمية في قطر. مؤكدا أن مساهمة الشركات الصينية في بلادنا تجد تقديراً عالياً من القيادة القطرية.